في تلك الليلة من عام 2021، عندما عادت الأرقام على واجهة التداول إلى الصفر، تم رمي الهاتف للمرة الثالثة إلى زاوية الأريكة. في الغرفة المملوءة بالدخان، كانت الأضواء النيون من الخارج تقطع العينين كالسكاكين — من أول استثمار بقيمة 80 ألف، إلى الإضافة اللاحقة بمبلغ 200 ألف، كل ذلك تبخر. خلال عامين، انتهى الأمر بكارثة تصفية كاملة.
كانت المرة الأولى مفاجئة وغير متوقعة. بمجرد دخول عالم الأصول المشفرة، كانت لقطات الشاشة التي تظهر «عائد 300% يوميًا» تملأ المجتمع، مما جعل الناس يفقدون السيطرة، ووضعوا كل أموالهم في مشروع مزيّف غير معروف. في اليوم التالي، اختفى فريق المشروع، وتبخر رأس مال 50 ألف بشكل فوري.
المرة الثانية كانت أسوأ. استسلامًا لثقة زائفة في «خبر حصري» من أحد المؤثرين في المجال، استخدموا رافعة مالية بمقدار 20 ضعفًا على العملات الرئيسية. عند الساعة الثالثة صباحًا، ظهرت رسالة إغلاق الصفقة قسرًا، حينها أدركوا أن تلك التحليلات التي بدت محترفة كانت مجرد حيل مدبرة لجني الأرباح.
أما الموقف الأكثر سخافة فهو الثالث — بعد تعلم بعض المؤشرات التقنية خلال أيام، اعتقدوا أنهم فهموا سر السوق، ودخلوا بكامل أموالهم في سوق الرافعة المالية. ونتيجة لذلك، أدت تقلبات سعر عادية إلى تصفية حساباتهم تمامًا.
تلك الليلة، وأثناء استلقائهم على الأريكة حتى الصباح، استيقظت عقولهم فجأة: السوق ليس لعبة تعتمد على الحظ، بل ساحة اختبار لطبائع البشر. المتداولون الذين يحققون أرباحًا مستدامة، لا يعتمدون على حظ أفضل، بل على قدرتهم على التغلب على الطمع والخوف.
خلال الأشهر الستة التالية، قمت بمراجعة أكثر من 1200 عملية تداول، وكتابة أسباب كل خسارة على لوحة بيضاء، ومقارنة ذلك بأساليب كبار المتداولين، ودرستها مرارًا وتكرارًا. وفي النهاية، استخلصت ثلاث قواعد بقاء مهمة جدًا، رغم مخالفتها للفطرة.
شاهد النسخة الأصلية
قد تحتوي هذه الصفحة على محتوى من جهات خارجية، يتم تقديمه لأغراض إعلامية فقط (وليس كإقرارات/ضمانات)، ولا ينبغي اعتباره موافقة على آرائه من قبل Gate، ولا بمثابة نصيحة مالية أو مهنية. انظر إلى إخلاء المسؤولية للحصول على التفاصيل.
في تلك الليلة من عام 2021، عندما عادت الأرقام على واجهة التداول إلى الصفر، تم رمي الهاتف للمرة الثالثة إلى زاوية الأريكة. في الغرفة المملوءة بالدخان، كانت الأضواء النيون من الخارج تقطع العينين كالسكاكين — من أول استثمار بقيمة 80 ألف، إلى الإضافة اللاحقة بمبلغ 200 ألف، كل ذلك تبخر. خلال عامين، انتهى الأمر بكارثة تصفية كاملة.
كانت المرة الأولى مفاجئة وغير متوقعة. بمجرد دخول عالم الأصول المشفرة، كانت لقطات الشاشة التي تظهر «عائد 300% يوميًا» تملأ المجتمع، مما جعل الناس يفقدون السيطرة، ووضعوا كل أموالهم في مشروع مزيّف غير معروف. في اليوم التالي، اختفى فريق المشروع، وتبخر رأس مال 50 ألف بشكل فوري.
المرة الثانية كانت أسوأ. استسلامًا لثقة زائفة في «خبر حصري» من أحد المؤثرين في المجال، استخدموا رافعة مالية بمقدار 20 ضعفًا على العملات الرئيسية. عند الساعة الثالثة صباحًا، ظهرت رسالة إغلاق الصفقة قسرًا، حينها أدركوا أن تلك التحليلات التي بدت محترفة كانت مجرد حيل مدبرة لجني الأرباح.
أما الموقف الأكثر سخافة فهو الثالث — بعد تعلم بعض المؤشرات التقنية خلال أيام، اعتقدوا أنهم فهموا سر السوق، ودخلوا بكامل أموالهم في سوق الرافعة المالية. ونتيجة لذلك، أدت تقلبات سعر عادية إلى تصفية حساباتهم تمامًا.
تلك الليلة، وأثناء استلقائهم على الأريكة حتى الصباح، استيقظت عقولهم فجأة: السوق ليس لعبة تعتمد على الحظ، بل ساحة اختبار لطبائع البشر. المتداولون الذين يحققون أرباحًا مستدامة، لا يعتمدون على حظ أفضل، بل على قدرتهم على التغلب على الطمع والخوف.
خلال الأشهر الستة التالية، قمت بمراجعة أكثر من 1200 عملية تداول، وكتابة أسباب كل خسارة على لوحة بيضاء، ومقارنة ذلك بأساليب كبار المتداولين، ودرستها مرارًا وتكرارًا. وفي النهاية، استخلصت ثلاث قواعد بقاء مهمة جدًا، رغم مخالفتها للفطرة.