تأثير نوفمبر: لماذا قد يكون للنمط التاريخي للبيتكوين أهمية هذه المرة

إذا كنت تتابع مخططات العملات الرقمية، فأنت تعرف أن شهر أكتوبر كان متقلبًا. لكن هذا ما تقوله البيانات: نوفمبر كان تاريخيًا أقوى شهر لبيتكوين منذ عام 2013.

الأرقام لا تكذب

عند النظر إلى أداء بيتكوين شهرًا بشهر، نجد أن نوفمبر يحقق نتائج قوية باستمرار. في العام الماضي، سجلت العملة مكاسب تجاوزت 42.75% في نوفمبر وحده. بدأت بيتكوين نوفمبر 2024 بالقرب من 70,000 دولار—واليوم يتم تداولها بين 108,000 و124,000 دولار. هذا هو نوع الزخم الذي يجذب انتباه المتداولين.

النمط نفسه ينطبق على أصول أخرى أيضًا. مؤشر DAX وS&P أظهرا قوة في نوفمبر خلال العشرين سنة الماضية. وعادةً ما تتبع إيثريوم خطى بيتكوين، وكان نوفمبر 2020 استثنائيًا—ارتفعت ETH بنسبة 59% في ذلك الشهر بفضل طفرة التمويل اللامركزي (DeFi).

ما المختلف هذه المرة

صحيح أن بعض المحللين يرون أن أيام المكاسب الشهرية التي تتجاوز 100% قد ولّت. ودورة التنصيف لبيتكوين كل 4 سنوات بدأت تفقد بعض تأثيرها مع نضوج السوق. لكن العملات الرقمية لا تزال مليئة بالمفاجآت.

ما تغير في أكتوبر 2025: إغلاق الحكومة الأمريكية يؤثر على حوالي 900,000 موظف فيدرالي. ويبدو أن الاحتياطي الفيدرالي يفكر في خفض آخر للفائدة—حيث أشار الحاكم كريستوفر والر إلى إمكانية خفض بمقدار 25 نقطة أساس في اجتماع 29 أكتوبر. عادةً ما تعني أسعار الفائدة المنخفضة تدفق المزيد من رأس المال إلى الأصول الخطرة.

نماذج ChatGPT تتوقع أن تصل بيتكوين إلى $209k بحلول ديسمبر، رغم أن أغلب التوقعات الواقعية تضع مكاسب نوفمبر حول 150,000 دولار—بافتراض استمرار الزخم وتجنب حدوث تراجع جديد.

النظرة الواقعية

ارتفاع بمقدار 2-3 أضعاف في ثلاثة أشهر؟ ذلك سيؤثر على الأسواق عالميًا. بيتكوين ناضجة جدًا لمثل هذا الفوضى. لكن مكاسب بنسبة 10-20% في شهر معروف تاريخيًا بأنه صاعد؟ لقد حدث هذا من قبل.

الخلاصة

الأنماط التاريخية تشير إلى أن المتداولين يجب أن يحددوا مواقعهم قبل انطلاق نوفمبر. سواء تكررت البيانات أو كسرت دورة 2025 القاعدة، شيء واحد مؤكد: التقلب قادم. راقب قرار الاحتياطي الفيدرالي في 29 أكتوبر—سيكون ذلك هو الإشارة الرئيسية لما سيحدث لاحقًا.

هذا ليس نصيحة مالية. العملات الرقمية لا تزال شديدة التقلب والمخاطرة.