تراجعت الأسهم الأمريكية بشكل طفيف يوم الثلاثاء، وهو ثالث يوم على التوالي من الانخفاض لمؤشر ستاندرد آند بورز 500. وعلى وجه التحديد، انخفض مؤشر داو جونز بمقدار 94.87 نقطة (بنسبة 0.20%) ليغلق عند 48367.06 نقطة؛ وانخفض مؤشر ناسداك بمقدار 55.27 نقطة (بنسبة 0.24%) ليغلق عند 23419.08 نقطة؛ وانخفض مؤشر S&P 500 بمقدار 9.50 نقطة (بنسبة 0.14%) ليغلق عند 6896.24 نقطة.

تركز اهتمام السوق على توجهات السياسة النقدية للاحتياطي الفيدرالي. وأظهرت محاضر اجتماع السياسة النقدية لشهر ديسمبر التي أُعلنت مؤخرًا أن هناك خلافات واضحة بين المسؤولين بشأن الاتجاه المستقبلي للسياسة. يعتقد معظم المسؤولين أنه بمجرد أن يتراجع التضخم وفقًا للتوقعات، فإن خفض أسعار الفائدة بشكل إضافي سيكون خيارًا معقولًا. لكن بعض المسؤولين عبروا عن تحفظاتهم، وأوضحوا أن معدلات الفائدة يجب أن تظل ثابتة "لفترة من الزمن".

وتعكس محاضر اجتماع لجنة السوق المفتوحة الفيدرالية في 9-10 ديسمبر مرة أخرى عمق هذا الانقسام الداخلي. وورد في المحاضر: "أشار بعض المسؤولين الذين يدعمون خفض الفائدة في هذا الاجتماع إلى أن هذا القرار تم بعد موازنة عدة عوامل، وكان بإمكانهم دعم الحفاظ على المعدلات دون تغيير." وهذا يوضح أن عملية اتخاذ القرار لم تكن سهلة.

وفي مراجعة إجراءات ديسمبر، صوت المسؤولون بنسبة 9 مقابل 3 لخفض سعر الفائدة القياسي بمقدار 25 نقطة أساس للمرة الثالثة على التوالي، ليظل النطاق بين 3.5% و3.75%. ومع ذلك، ظهرت في البيان الصادر بعد الاجتماع بعض التعديلات الدقيقة في الصياغة، مما يشير إلى وجود تباين في وجهات نظر المسؤولين بشأن وتيرة السياسات المستقبلية.

ومن الجدير بالذكر أن يوم الخميس القادم يصادف عطلة رأس السنة الجديدة، حيث ستغلق الأسواق الأمريكية العامة، لذا يمكن للمستثمرين استغلال هذا الوقت لفهم إشارات السياسة الجديدة.